ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين

الاثنين، 8 أغسطس 2011

موسم سقوط النخب العربية

لم أكن قبل فترة قصيرة مضت على ثقة بأن الشارع العربي سينتفض هذه الانتفاضة المدهشة والمذهلة والمفاجئة.. كانت عبارتي المفضلة التي تعكس ما استقر عليه تصوري للعالم العربي الاسلامي: "من طنجة إلى جاكرتا.. لا أمل".

 كان الاحباط يملؤني حتى أخمص قدمي، كانت الحياة في عالمنا العربي لا تمثل إلا قضاء مدة زمنية انتظارا لنهايتها والسلام. لا شيء كنت أرمقه يبعث الأمل، بل إن الأمل نفسه تحول عندي إلى مقولة شاعرية مستهلكة يروجها الشعراء المفلسون في قصائدهم الخشبية المكررة المملة.. 

كنت باختصار شديد مؤمنا بأنني أعيش في مقبرة  دنيوية عظيمة تمتد من طنجة غربا حتى جاكرتا شرقا .

 لكن شابا يدفع عربة خضار أمامه استطاع أن يدفع هذه الكتلة من العالم إلى مرحلة مختلفة، مرحلة كنت فاقدا الأمل فيها بسبب تقاعس مفكريها، وانتهازية مثقفيها، وهلع نخبها وهرولتها نحو السلطة متسابقة على إعلان عبوديتها لها.. كنت مخطئا دون شك حين لم أنتبه إلى عربات الخضار، وماسحي الأحذية، والشحاتين في شوراع مدننا العربية والإسلامية الطويلة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق